لكل شخص رأيه المختلف، لكن هناك مواضيع لا يمكن النقاش فيها بسهولة، هذا ما فعلته الفنانة مروة عبد المنعم عندما تناولت موضوع الحجاب، مما أشعل جدلًا واسعًا حولها. فما الذي حدث معها على الهواء مباشرة؟ وما هي تفاصيل تصريحاتها المثيرة؟ دعونا نستكشف الحكاية من البداية حتى النهاية.
بدأت القصة عندما قررت حور، ابنة الفنانة مروة عبد المنعم، ارتداء الحجاب. كانت تقف أمام المرآة، ترتدي ملابسها وتضع الحجاب، ثم تذهب إلى والدتها لتسأل عن رأيها. مروة كانت تدعمها قائلة: "حلو جدًا عليكِ، لكن هذا قرار صعب، خذي وقتك في التفكير." وبعد فترة، فوجئت مروة بأن ابنتها قررت ارتداء الحجاب فعليًا، ورغم ذلك أكدت لها أنها حرة في قرارها.
لكن نظرًا لصغر سنها، سرعان ما قررت حور خلع الحجاب. وعندما فعلت ذلك، قالت لها مروة: "ألم أقل لكِ إنه قرار صعب؟ يجب عليك التفكير مليًا قبل اتخاذه." وأوضحت مروة أن ابنتها كانت لا تزال في مرحلة تجريب الأمور، معتبرة أن تقلباتها في هذا السن طبيعية، ورغم أنها لم تؤثر على قرار ابنتها بخلع الحجاب، تعرضت لانتقادات حادة، ووُصفت بأنها "الشيطان الأكبر" الذي دفع ابنتها للتراجع عن قرارها.
ما زاد الأمر تعقيدًا هو تصريحات مروة حول الدين، حيث قالت إن الناس لا يفهمون الدين بشكل صحيح، وأن الله سيحاسبنا على الصلاة والصوم والعبادات، وليس فقط على الحجاب.
وأشارت إلى أن دخول الجنة برحمة الله، وليس بأعمال مثل الحجاب والصوم فقط، هذه التصريحات أثارت موجة جديدة من الجدل، واستدعت ردود فعل دينية قوية، حتى أن بعض القنوات استضافت شيوخًا من الأزهر لتوضيح موقف الدين من هذه المسألة.
في إحدى الحلقات، استضافت قناة تلفزيونية شيخًا أزهريًا للتعليق على تصريحات مروة، وأكد الشيخ أن الحجاب فرض في الإسلام، واستشهد بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تثبت ذلك،لكنه شدد على أن لا أحد يمكنه أن يحدد من سيدخل الجنة ومن سيذهب إلى النار، مؤكدًا أن الله وحده هو القادر على محاسبة البشر.
لم ينتهِ الجدل عند هذا الحد. أثناء تقديمها لبرنامج على قناة الشمس، تلقت مروة اتصالًا من مشاهد يتساءل عن دورها في البرنامج، حيث قال: "أنا خريجة إعلام قسم تلفزيون وعندي 28 سنة، كان من المفترض أن أكون في مكانك." مما أضاف طبقة جديدة من التعقيد إلى الموقف المثير للجدل الذي تعيشه مروة عبد المنعم.